مفهوم الاتصال ودوره في الإدارة المدرسية

الاتصال هو أحد العمليات الاجتماعية التي ظهرت مع بداية حياة الإنسان على وجه الأرض، وقد بدأ الاتصال بسيطاً، ومباشراً واستهدف اشباعاً للحاجات الأساسية لدى الإنسان، ثم ما لبث أن تطور وازداد تعقيداً مع تطور الحياة إلى أن وصل إلى أعلى مستوياته في عصرنا الحاضر.

 



ومن الوظائف الأساسية للاتصال:

  • تلبية الحاجات الأساسية للإنسان من جوع وعطش، وأمان، وجنس وغيرها.
  • التعبير عما يتم داخل الفرد من انفعالات، ودوافع، وعواطف… إلخ.
  • التعبير عن شعور الفرد نحو الآخرين مهما كان نوع شعوره هذا.
  • محاولة التأثير في الآخرين والسيطرة عليهم.
  • والإتصال بأساليبه ووسائله المختلفة ليس قاصراً على الإنسان فقط ولكنه يحدث بين سائر الكائنات الحية، وإن كان مختلفاً من حيث الدرجة والنوع.

 

تعريف الاتصال:

  • يشير الاتصال إلى تحقيق الهدف وبلوغ الغاية التي يطمع الفرد إليها.
  • يعني تبادل الأفكار والمعلومات والآراء بين طرفين أو أكثر عن طريق أساليب ووسائل مختلفة مثل الإشارة، والكلام، والقراءة والكتابة.
  • هو أسلوب لتبادل الأفكار والمعاني بين الأفراد من خلال نظام متعاون عليه أو من خلال إشارات محدوده.
  • هو العملية التي يتم خلالها تناول مجموعة من الأفكار والآراء والمعلومات بين طرفين، ويكون هدفها الأساسي هو تعديل سلوك الآخرين.
  • وبالنسبة إلى الإدارة المدرسية فإن الاتصال يعني أنه إنتاج أو توفير سلوك أو تجميع البيانات والمعلومات الضرورية لاستمرار العملية الإدارية، ونقلها أو تبادلها أو إذاعتها بحيث يمكن للفرد أو الجماعة إحاطة الآخرين بأخبار أو معلومات جديدة، والتأثير في سلوكهم وتعديله، وتتم عمليات الاتصال عادة بين طرفين بطريقة متبادلة.
  • وبمعنى آخر إنّه نظام يقوم بعملية تبادل البيانات والمعلومات بين داخل المدرسة وخارجها، وبين خارجها وداخلها، بالإضافة إلى تبادل هذه المعلومات بين العناصر الداخلية للمدرسة، أي أنه إتصال رأسي أفقي. كما يوضحه الشكل الآتي:

 

عناصر الاتصال:

تتكون عملية الاتصال من عدد من المكونات أو العناصر ولكل منها وظيفتها لتحقيق أهداف المدرسة. وهذه العناصر هي:

1. المرسل: هو نقطة البدء في عملية الاتصال، ومصدر الرسالة، وقد يكون متحدثاً بطريق مباشر مثل مدير المدرسة مع زملائه أو بطريق غير مباشر عن طريق التليفون، أو الإذاعة، أو الفيديو كونفرانس.

والمرسل هو الشخص الذي يعرض المعلومة أو يوجه الأمر، أو الشخص الذي لديه معلومة أو فكرة يريد أن ينقلها إلى زملائه أو مرؤوسيه، وقد يكون المرسل مدير إلى مرؤوسيه أو طلابه أو إلى زملائه في المدارس الأخرى أو المجتمع المحلي أو الإدارات الأعلى، أو من المرؤوسين إلى المدير أو من المعلم إلى زميله المعلم.

 

وتوجد مجموعة من الأسس التي يستند إليها نجاح عملية إرسال المرسل رسالته إلى المستقبل ومنها:

  • أن يحدد المرسل من هو مستقبل الرسالة؟
  • أن يكون المرسل فاهماً لمحتوى رسالته وما تتضمنه من أفكار ومعاني.
  • أن يقدم المرسل رسالته في شكل أو طريقة تجذب اهتمام المستقبل.
  • أن يتأكد المرسل من استقبال الشخص الآخر الرسالة.
  • أن يختار المرسل الوقت المناسب لإرسال رسالته.
  • أن ينتقي المرسل الوسيلة المناسبة لإرسال الرسالة.

 

المستقبل: هو الشخص(أو الجماعة) الذي يصل إليه الأمر أو الفكرة أو التوجه أو المعلومة. فقد يكون المستقبل مجموعة المعلمين الذين تصلهم تعليمات مدير المدرسة، أو الطلاب الذين تصلهم أفكار المعلمين وتوجيهاتهم، أو مدير المدرسة الذي تصله أفكار وآراء المعلمين حول موضوع أو مشكلة محددة.

نستنتج مما سبق أن جميع العناصر البشرية في المنظومة التعليمية والتي تشمل مدير المدرسة والمستويات الإدراية الأعلى، والمعلمين، والطلاب، والإداريين، والمجتمع المحلي، والمدارس الأخرى تكون مرسلاً في مواقف، ومستقبلاً في مواقف أخرى، بمعنى أن عملية الاتصال عملية تبادلية.

الرسالة: ويقصد بها مضمون أو محتوى التوجيه، أو الأمر، أو الموضوع، أو الملاحظات التي يرغب المرسل في نقلها إلى المستقبل، وقد تتضمن الرسالة قراراً أو رأياً، أو أفكاراً، أو حقائق. والرسالة قد تكون شفهية، وقد تكون مكتوبة.

 

والرسالة المكتوية يجب أن يراعى فيها:

  • أن تكون واضحة تسهل قراءتها وفهمها بسهولة، ومختصرة وتتضمن كلمات وجمل بسيطة وسهلة.
  • أن تكون مباشرة ومنطقية تؤثر في القارئ.
  • أن تكون مرتبة ومتناسقة.
  • أن تكون صادقة وتمتاز بالموضوعية.

 

وسيلة الاتصال: وهي الطريقة التي تتم بها عملية نقل المعلومة أو الأمر أو التوجيه أو الفكرة. وقد تكون شفهية في حوار أو اجتماع أو مقابلة، أو مكتوبة في قرار أو نشرة أو تعميم، وقد تكون مباشرة أو غير مباشرة.

التغذية الراجعة: وتشير إلى رد فعل المستقبل للرسالة وفهمه لمضمونها وتجاوبه معها وتنفيذ ما فيها.

 

مهارات الاتصال الإداري:

يتوقف نجاح الاتصال داخل المدرسة وتحقيقه لأهدافه على وجود عدد من المهارات التي يجب أن يمتاز بها جميع المشاركين في عملية الاتصال.

وهذه المهارات نوعان هما:

  • مهارات الاتصال اللفظي (أو الشفهي): وتشمل مهارات الملاحظة، والحديث والحوار، والإنصات.
  • مهارات الاتصال الكتابي: وتشمل القدرة على القراءة والكتابة الواضحة المقروءة.

 

أهمية الاتصال:

ترجع أهمية الاتصال داخل المدرسة الثانوية إلى:

  • أنه ضرورة حيوية من ضرورات العمل التربوي وتحقيق التكامل بين عناصره.
  • هو معيار للعمل التربوي الناجح.
  • يسهم بإيجابية في تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية.
  • يزيد في فعالية العملية التعليمية داخل المدرسة.
  • يساعد على اكتشاف جوانب إيجابية في شخصيات المجتمع المدرسي.
  • العلاقات الاجتماعية بين عناصر المجتمع المدرسي تأتي نتيجة التواصل الجيد بين هذه العناصر.

 

وسائل الاتصال داخل المدرسة:

يوجد نوعان من الاتصال المدرسي يتمثلان في:

1. إدارة الاجتماع:

ويشير الاجتماع إلى لقاء يضم مجموعة من المشاركين في العمل المدرسي، تكون وظيفته الحوار والتشاور لحل مشكلات أو مناقشة قضايا مدرسية معينة، أما إدارة الاجتماع فإنّها تشير إلى قيادة المشاركين في الاجتماع بدرجة عالية من الكفاءة والاستفادة من الإمكانات المادية والبشرية في المدرسة والمجتمع المحلي.

ويمكن تصنيف الاجتماعات المدرسية وفقاً للوقت في:

  • وفقاً للوقت ومنها:
    1. اجتماعات دورية: بمعنى أنها تتم على فترات زمنية ثابته قد تكون أسبوعية أو شهرية أو سنوية.
    2. اجتماعات غير دورية: وهي الاجتماعات الضرورية التي تعقد عند الحاجة إليها.

 

  • ويمكن تصنيفها وفقاً للرسمية وغير الرسمية في:
    1. اجتماعات رسمية: والتي تتكون وفق لوائح وقوانين محددة، من حيث عدد الحضور، وصفاتهم.
    2. اجتماعات غير رسمية: والتي تتم بدون قواعد وإجراءات قانونية محددة، ويتم تبادل الحديث فيها بطريقة طبيعية.

 

  • وتصنّف فقاً للهدف في:
    1. اجتماعات بهدف نقل أو استقبال المعلومات: والتي يتم إرسالها من مدير المدرسة إلى المشاركين في الاجتماع، ويتم فيها الحوار الإيجابي البناء وطرح الأسئلة.
    2. اجتماعات بهدف صنع القرار: ويقتصد الحضور فيها على المسؤولين والأشخاص الذين يمكنهم الإسهام بإيجابية في صنع واتخاذ القرارات، وغالباً ما يكون عدد أعضائها صغيراً.

 

خطوات تحقيق أهداف الاجتماع:

  • تحديد الهدف من الاجتماع.
  • اختيار المشاركين في الاجتماع عل أساس الخبرة، والمساهمة الإيجابية في حل المشكلات، والإلتزام، وتنوع وجهات النظر.
  • تحديد وقت الاجتماع.
  • وضع جدول أعمال الاجتماع.
  • تجهيز مكان الاجتماع.