خوف الطالب من المعلم

مصادر مخاوف الطلاب:

تنقسم مصادر مخاوف الطلاب إلى مصادر موضوعية وأخرى غير موضوعية وهي:

المصادر الموضوعية: وتكون محسوسة ومحدودة كالخوف من الحيوانات وغيرها، أو الخوف الذاتي وهو الخوف من مصادر لارتباطها بموقف مخيف يتصل بالتجارب الحقيقية للطالب والتي يتعرض لها مثال ذلك خوف الطالب من المدرس لارتباطه بموقف أو خبرة مؤلمة في ذهن الطالب فمثلاً إذا رأى الطالب المدرس يقوم بضرب أحد طلاب المدرسة فإنه في هذا الموقف يربط هذا الطالب المدرس بالألم والقسوة ومن ثَمَّ ينعكس هذا على الطالب فيخاف من ذلك المدرّس.



مصادر غير واقعية وغير ملموسة:

ومثال ذلك الخوف من الموت والظلام وكلاهما يعاني منهما الكثير من الأبناء والآباء مما يعكس تأثيره على الأبناء. كما أن الخوف من الغيبيات المجهولة كجهنم والعفاريت والجن وغيرها من أخطر مجالات خوف الأطفال غير الواقعية.

يعاني بعض الأطفال الخوف بشكل عام في معظم مواقف حياتهم فيخافون مقابلة الزوار ويخافون الاختبارات ويحجمون عن التكلم في أي مجتمع خوفاً من النقد أو الخطأ.

هؤلاء الأطفال يعانون ضعف الثقة في النفس وعدم الشعور بالأمن والطمأنينة، نتيجة للتربية الاعتمادية والنقد المستمر من الآباء والتحذير من الخطأ، إلى غير ذلك من أساليب التربية الخاطئة.

وقد يصاحب الخوف وعدم الثقة بالنفس أعراض أخرى كعدم القدرة على الكلام والتأتأه والانطواء والخجل والاكتئاب وتوقع الخطر والتشاؤم.

أسباب خوف الطالب:

  1. الأسباب التي تعود إلى الطالب:
    • النقص الجسماني والإعاقة في جوانب منها العرج والحور والطول المفرط أو القصر الشديد والتشويه الخلقي والسمنة المفرطة والنحافة الشديدة وأيضاً انخفاض مستوى الذكاء والتأخر الدراسي كلها عوامل تسبب للطالب عدم الثقة بنفسه والخوف من المحيطين به.
    • مشاهدة بعض البرامج التي تنشر ثقافة العنف فإن من شأنها أن تولد في نفس الطالب الإحساس المتزايد بالخوف.
    • بعض العمليات التي يمارسها الخيال لدى الطلاب سبب من أسباب الفزع والجزع في المواقف المختلف التي يتعرض لها الفرد لهذا كان الخيال هو الذي يسبب الخوف.
  2. الأسباب التي تعود إلى المدرِس:
    • أن يكون المدرس بصحة نفسية سيئة فالمدرس صاحب النفسية السيئة هو السبب الأول في خوف الطالب منه من خلال تأثير إضطرابات المدرس في تلاميذه بشكل مباشر أو غير مباشر وبعض هذه الاستجابات عنيفة وغير متعلقة بالتصرفات التي تصدر من الطلاب.
    • عدم قيام المدرس بعملية التوجيه والإرشاد للطلاب حتى ينمّي شخصياتهم حيث يكون هدفه هو إعطاء المادة التعليمية المخصصة لذلك اليوم ومن ثم مغادرة الصف.
    • استخدام أسلوب الضرب ولأتفه الأسباب وبصورة همجية وعشوائية ودون ضوابط.
    • أسلوب معاملة المدرس لزملائه في الدوام وخارجه فهذه المعاملة القاسية التي تصدر من المدرس تؤثر في الطالب ومن ثَمَّ تكون أحد أسباب خوف الطالب من المعلم.
  1. الأسباب التي تعود إلى الأسرة:
    • أسلوب التربية الخاطئة التي يتلقاها الطلاب في السنوات الأولى من مرحلتهم العمرية، فبعد أن يحاط الطفل بالرعاية ويعيش في أمن وطمأنينة يلجأ الآباء عندما يتعلم الطفل المشي واللعب إلى زجره وضربه كلما عبث بشيء في المنزل الأمر الذي لم يتعوده من والده، فيضطرب نفسيا ويلق نتيجة الانتقال الفجائي في معاملة الأسرة وتبدأ مشاعر الثقة بالنفس والتي سبق له أن تمتع بها خلال العامين الأولين أو ثلاثة الأعوام من عمره في الزعزعة.
    • النقد والزجر والتوبيخ يشعر الطالب بالنقص ويبعث فيه الخوف وتقلل درجة الثقة بالنفس.
    • تسلط الآباء وشغفهم في السيطرة على كل حركات الطفل دون أن يتركوا له حرية التفكير فعليه أن يطيعهم طاعة عمياء فيتولد عنده الخوف من معارضتهم.
    • اضطراب الجو العائلي والمنازعات بين الوالدين تؤدي بالأبناء إلى عدم الاستقرار وعدم الشعور بالأمن والطمأنينة فيفقد الثقة بنفسه ويخاف من غضب الوالدين وعنفهم وقسوتهم عليه.
    • مخاوف الآباء وقلقهم مصدر خوف للأبناء: من أهم مصادر مخاوف الأبناء حين يكون الآباء مرضى بالقلق النفسي فيقلقون على أطفالهم بشكل ملموس.

دور الأخصائي في معالجة مشكلة الخوف لدى الطالب:

فعلى الأخصائي الاجتماعي أن يتذكرأن الخوف يتكون بالاستثارة والتكرار وأن فهم الأشياء على حقيقتها وتكوين عاطفة طيبة نحوها من أهم العوامل التي يجب إقامتها لتعمل ضد الخوف.

فالأخصائي الاجتماعي يتعامل مع عدد من الأطراف عند معالجة مشكلة الخوف لدى الطلاب وهي متمثله في دور الأخصائي مع الطالب كعمله على تهيئة الظروف الاجتماعية لنمو الطالب داخل المدرسة نموا سليما وتحسين العلاقة بينه وبين معلميه وزملائه وإدارة المدرسة إلى جانب مساعدته على الإستفادة من الخدمات التي تقدمها المؤسسات الاجتماعية إلى المدرسة.

دور الأخصائي الإجتماعي تجاه المعلمين:

توطيد علاقته بالمعلمين حتى يسهل عليه التعرف على الحالات التي تعاني مشكلة الخوف وإشراك المعلمين في وضع الخطط الوقائية والعلاجية والتنموية التي ترتبط بمعالجة هذه المشكلة. والعمل على تحسين وتنمية علاقة المدرسين بالطلاب ومساعدتهم على فهم حاجات الطالب ومشكلاته والمشاركة في علاجها وزيادة تعاملهم مع أولياء أمور الطلاب لعلاج المشكلة.

وأخيراً دور الأخصائي تجاه الأسرة:

توعية الآباء بحقيقة المشكلة التي يعانيها أبناؤهم والتعاون معهم للتعرف على المصادر التي أدت إلى حدوث المشكلة وأسبابها من أجل التعاون لوضع العلاج المناسب لها.

كذلك توجيه أولياء الأمور إلى طرائق متابعة سلوك الأبناء وأهمية التعاون مع إدارة المدرسة لمواجهة مشكلة الخوف والتعرف على الآثار المترتبة عليهم سواء بالنسبة إلى حاضر الطالب أم بالنسبة إلى مستقبله.

بالإضافة إلى تعريف أولياء الأمور بطرائق وأساليب التعامل مع الطالب صاحب مشكلة الخوف.