ففي هذه الحالة يجب أن يعلم من يقوم بتقديم العرض التقديمي كيف يوصل محاضرة مضبوطة ودقيقة، وترجمة الكلام التقني إلى مفاهيم استراتيجية يفهمها جمهور التنفيذيين. في هذه الحالة ايضاً إن المُقدّم يُقيّم بقوة على قدرته في الاستجابة بثقة لأي تساؤل أو مشكلة قد يطرحها الجمهور.
لكن إدارة العلامة الفارقة أكثر من امتلاك الخبرة والكفاءات المناسبة، إنها إمكانية اكتشاف والتأقلم مع مبادئ المنظمة الغير محكية المتعلقة بـ (هكذا يبدو الاحتراف في هذه الشركة). دعني أوضح هذا من خلال مثال مع ممارستي للكوتشينغ. منذ عدة سنوات عملت مع عميل كانت مسؤولة عن ادارة مكتب ميداني في شركته حيث كانت ناجحة جداً في هذا المنصب.
كانت مديرة حاسمة جداً حيث أنها كانت تنفذ مباشرة أي فكرة جديدة تخطر على بالها دون تحليل واسع. طريقة التنفيذ السريعة هذه ساعدتها كثيراً في مكتبها الصغير لأن الشيء المهم لتحقيق النجاح في بيئة العمل هذه تتطلب سرعة في التطبيق والتنفيذ حيث أنها كانت تتحكم بزمام الامور في العمل الصغير والعدد المحدود من الموارد.
ظهرت مشكلتها عندما تم ترقيتها إلى منصب في مكتب الشركة حيث يتوجب عليها العمل مع العديد من اصحاب الشأن لتنفيذ مشاريع اضخم. اصبحت اقل صبراً مع سير العمل البطيء في دفع المشاريع إلى مراجعات واسعة وعملية الموافقة. أصبح احباطها معروفاً بسبب تعليقاتها التشاؤمية خلال الاجتماعات مع الموظفين.
خلال جلسات الكوتشينغ سويةً أصبحت على علم بأن اسلوب قيادتها القديمة لا تصبح في بيئة العمل الجديدة هذه. إن الصورة التي كوّنها الاشخاص عنها لم تكن شفافة حقاً. لقد فسّر بعض المدراء تصرفاتها على انه دلالة لفقدها الرؤية المصقولة والواسعة المطلوبة لتقييم مشاريع معقدة واسعة على مستوى المنظمة ، ودلالة على فقدها للهدوء اللازم لتنفيذ مشاريع كهذه.
برأيي إن الاجابة على هذه الاسئلة سوف تكون قادراً على الخروج بقائمة صغيرة من صفات هامة للعلامة الفارقة والتي هي جوهرية لنجاحك في مستواك الاداري.
أضف تعليقاً