ما هو حديث المصعد؟
هو شرح مختصَر توضِّح من خلاله فوائد الكوتشينغ الذي تقدمه، وتثير اهتمام الشخص أو الأشخاص الذين تخاطبهم. سمِّي بهذا الاسم؛ لأنَّ الهدف منه هو القدرة على إيصال رسالتك خلال 30 إلى 60 ثانية، وهي المدة التي قد يستغرقها الانتقال من طابق لآخر في المصعد. يجب أن يكون الحديث بسيطاً ويثير اهتمام العملاء المحتملين، دون أن يتضمن الكثير من المعلومات.
صياغة جملة أو جملتين موجَزتين يمكنك استخدامهما عند تقديم نفسك أمام أي أحد هي استراتيجية تسويق مفيدة، سواء أكان من تخاطبه شخصاً واحداً أم مجموعة من الأشخاص، ويمكنك حتى استخدامها للإجابة عن سؤال: "ماذا تعمل في الحياة؟"؛ ولكنَّ إيصال رسالتك باختصار شديد أمر صعب للغاية، فربما انتظرت بفارغ الصبر فرصة ليتسنى لك تقديم نفسك وتسويق مشروعك في الكوتشينغ، ثم شعرت بالخجل لأنَّك لم تستطع أن توصل رسالتك كما كنت تنوي.
إنَّ الطريقة الوحيدة التي تستطيع فيها أن تبرز نفسك وخدماتك خلال هذه المدة الزمنية القصيرة هي إنشاء حديث مصعد تتحدث فيه عن النقاط التالية:
- أنواع العملاء الذين بإمكانك مساعدتهم (مجال تخصصك).
- النتيجة التي تساعد عملاءك على تحقيقها.
- السبب الذي قد يدفع الشخص أو الأشخاص الذين تخاطبهم للعمل معك.
- الحلول التي تقدمها.
مثالان عن حديث المصعد:
فيما يلي مثال عن حديث مصعد قد يختار كوتش الحياة الجديد استخدامه:
"أنا كوتش حياة وأساعد الناس على الاستفادة من حياتهم أكثر. اسمح لي أن أقدم لك بعض المعلومات عن خدماتي وعن كوتشينغ الحياة كي تعرف عنه أكثر".
لن يؤدي حديث المصعد هذا إلى إثارة اهتمام أي أحد بكوتش الحياة؛ لأنَّه يركز في حديثه على الخدمات والألقاب والعمليات، وهي أمور لا تهم العملاء المحتملين، فلا يهمهم مجال عملك أو مؤهلاتك (على الرغم من أهميتها) أو طريقتك في إدارة العمل؛ بل كيف ستساعدهم؛ أي حتى لو كنت كوتشاً بارعاً، فلن يهتم الناس بشراء خدماتك بحد ذاتها؛ بل ما يريدون شراءه هو النتائج والحلول للصعوبات التي يواجهونها في الحياة.
لذا، إليك مثالاً ينجح أكثر في إثارة اهتمام العملاء المحتملين المثاليين:
"أنا أقدم الكوتشينغ وأساعد ربات المنزل اللواتي يعتنين بأسرهن لاكتساب الثقة اللازمة لإعادة بناء حياتهن المهنية والعودة إلى سوق العمل، فإذا كان الأمر يهمكِ، يسعدني أن نتحدث معاً".
أو:
"أنا أقدم الكوتشينغ وأساعد الأشخاص الذين يرغبون في إطلاق مشروعهم الخاص، في توضيح مسارهم ووضع خطة عملية لتحقيق مستقبل عمل مربح ومجزٍ، فإذا كان الأمر يهمك، يسعدني أن نتحدث معاً".
بالطبع، إذا كنت كوتش حياة عام، فيمكنك صياغة حديث مصعد يتناسب مع اهتمامات عملائك الحاليين.
6 نصائح لإنشاء حديث المصعد:
1. التزم بالوقت:
إذا طُلِب من الجميع في حدثٍ تقديم أنفسهم بإيجاز خلال 30 إلى 60 ثانية، فالتزم بهذا الوقت، ولا تتجاوزه بسرد الكثير من التفاصيل؛ لأنَّك ستأخذ من وقت غيرك وتسبب خللاً في الجدول الزمني المحدد للحدث.
2. ابتسم:
عندما تقف للتحدث في مناسبة، أو يحين دورك للتكلم في محادثة عبر الإنترنت، ابدأ بالتحية وابتسم، فهذا يدل على أنَّك شخص ودود.
3. تجنَّب تقديم عرض مفصل عن خدماتك:
لا تقدم عرضاً مفصلاً عن مشروعك في حديث المصعد؛ لأنَّك ستفقد اهتمام الحاضرين؛ بل اكتفِ بإعطاء لمحة بسيطة ومثيرة للاهتمام عن نفسك وخدماتك، ودع الناس يطلبون المزيد من المعلومات في حال أرادوا ذلك.
4. أنهِ حديث المصعد بعبارة تحث المُصغي على العمل:
يمكن أن تستخدم عبارة مثل: "دعنا نتحدث إذا كنت ترغب في معرفة المزيد" أو "يسعدني أن أقدم لك المزيد من المعلومات".
5. قدِّم الشكر:
في نهاية حديث المصعد، اشكر الشخص الذي تخاطبه وابتسم مجدداً، لتعطي بذلك انطباعاً إيجابياً.
6. أظهر اهتمامك بالشخص الذي تخاطبه:
عندما تُلقي حديث المصعد على شخص، وتجيب عن أي أسئلة يطرحها عليك، أظهر اهتمامك به أيضاً، واسأله عن عمله، فربما تجد فرصة للعمل معاً. يعتمد التواصل الناجح على الطرفين، وليس ترويج نفسك وخدماتك فقط.
في الختام:
الممارسة والتمرن هما أساس إلقاء حديث المصعد بإتقان دون أي توتر وتعزيز ثقتك بنفسك. تدرب أمام أصدقائك أو المرآة أو عبر تسجيل مقطع فيديو لنفسك. ليس من الضروري أن تلتزم بالكلمات حرفياً، فهو ليس نصاً، ولكن تمرن عليه حتى تتدفق كلماتك بسهولة وبطريقة تثير الاهتمام.
أضف تعليقاً