5 نصائح لتحسين جودة التدريب وتعزيز العائد على الاستثمار

توصلت الأبحاث الحديثة التي أجرتها شركة "سيتي أند غيلدز" (City & Guilds) حول توجهات التدريب في عام 2022، إلى أنَّ 96% من كبار أرباب العمل يخططون للحفاظ على الاستثمار في التعلم والتطوير أو زيادته. ولكن، أفاد جميع أرباب العمل الذين شملهم الاستطلاع تقريباً بفشل التدريب في تحقيق أهدافه على مدى السنوات الخمس الماضية.



ومع الظروف الاقتصادية الصعبة القادمة، تتطلع المؤسسات إلى زيادة كل عنصر تنفق عليه، بما في ذلك التدريب وتنمية المهارات. لذا، ستزداد أهمية إظهار عائد واضح على الاستثمار في التدريب بالنسبة لمتخصصي التعلم والتطوير. لذا يجب أن يركز متخصصو التعلم والتطوير أكثر على استراتيجيات المهارات، والبحث عن طرائق لتحسين فاعلية برامج التدريب الداخلية لتعزيز المهارات وزيادة الاحتفاظ بالموظفين وتعزيز العائد على الاستثمار لمواجهة أي صعوبات في المستقبل.

نصائح لتحسين جودة التدريب وتعزيز العائد على الاستثمار

إليك فيما يلي 5 نصائح لتحسين جودة التدريب وتعزيز العائد على الاستثمار.

1. اضمن الدعم من القيادة العليا

ضمان الحصول على الدعم المستمر من الفريق القيادي أمر بالغ الأهمية. اقضِ وقتاً مع الإدارة العليا لتفهم أهدافهم الإستراتيجية قبل التخطيط للتدريب، واحرص على وجود رابط مباشر بين أهداف التدريب واحتياجات العمل؛ حيث يمكِّنك فعل ذلك من تحديد نهج التدريب منذ البداية، ويساعدك على تأمين الميزانية المطلوبة.

بعد بدء التدريب، أرسل تقارير دائمة للإدارة العليا، ليبقوا على اطلاع بالنتائج ويتأكدوا من أنَّ استثمار المنظمة في التعلم يُستخدم بكفاءة. بعدها، ابحث عن طرائق يمكن من خلالها أن تفيد تقارير التدريب في عملية صنع القرار الاستراتيجي. بالإضافة إلى ذلك، أكِّد على فكرة أنَّ التدريب جزء من "روتين العمل" ليكون بذلك جزءاً طبيعياً من رحلة تطوير الموظفين. ومع الظروف الاقتصادية الصعبة القادمة، تتطلع المؤسسات إلى زيادة كل عنصر تنفق عليه، بما في ذلك التدريب وتنمية المهارات.

2. كن استراتيجياً في التخطيط والتصميم

ركز على الأنظمة والإجراءات التي تعزز الجودة. حدد نقاط القوة والضعف كي تتمكن من تحديد الخبرات الموجودة في الشركة، وفي أي مجال سيكون الاستعانة بخبراء خارجيين أكثر فاعلية من حيث الوقت أو التكلفة أو كليهما.

عند الاستعانة بدعم خارجي، اجمع الخبراء الخارجيين مع موظفين مناسبين كي تتمكن من بناء الخبرات في الشركة مع مرور الوقت. أهم ما في الأمر هو التركيز على جودة تجربة التعلم؛ إذ سيقدِّر الموظفون التدريب الذي يأخذه رب العمل على محمل الجد ويستثمر أمواله فيه.

إذا كان محتوى التدريب مناسب، فإنَّه سيساعد الموظفين على تحسين أدائهم والوصول إلى أهداف كبيرة، بما في ذلك الترقية. تأكد من إنشاء أنظمة وإجراءات تتوافق مع أهدافك لضمان إجراء التدريب بفاعلية، وإلا سيصعب ضمان استمرارية التدريب وإجراء تقييم فعال.

3. أعد التفكير في التقييم

قد يكون التقييم صعباً، ولكنَّ تحديد مقاييس والتركيز على التحسين المستمر يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً. حدد المقاييس التي ستستخدمها لإثبات نجاح تدريبك، فبدون مقاييس واضحة، قد تهدر أموالك ووقتك وموارد الموظفين.

حلل التغذية الراجعة التي جمعتها حول برنامج التدريب ليكون بذلك مقياساً تحدد من خلاله ما إذا كان التدريب ناجحاً والتحسينات التي عليك إجراءها. احرص على الحصول على التغذية الراجعة حول عملية إنشاء التدريب برمتها، وليس حول محتوى التدريب وتقديمه فقط، وحسِّن المقاييس باستمرار.

فكر في المقاييس التي حددتها، وتحقق مما إذا كنت تبحث عن الأنماط والتوجهات المناسبة، وما إذا كانت البيانات التي تجمعها مفيدة في الممارسة العملية لدعم خطة التحسين المستمر، والذي سيتيح لك إنشاء إطار عمل لضمان استمرارية البرامج؛ ذلك لأنَّه يمكِّن المؤسسات من وضع الأنظمة والعمليات المناسبة لمراجعة التدريب وتقييمه باستمرار، كي يعرفوا التعديلات اللازمة لجعل برامجهم أكثر نجاحاً.

4. قدر الإنجازات من خلال منح الشهادات الخارجية

يمكن أن يعود منح شهادة معترف بها خارجياً بفوائد عديدة للمؤسسة والفرد؛ فمهما كان نوع التدريب الذي تقدمه، فإنَّ تقدير الإنجازات أمر هام للغاية، لأنَّه يعزز اندماج الموظفين، ويحسن مستويات المهارات، ويميز علامتك التجارية. كما أنَّه يؤثر في طريقة تقديم المنتجات والخدمات، ويحافظ على قدرة الشركة التنافسية.

يمكن أن تعزز الشهادات الخارجية نجاح التدريب بشكل كبير. ولكن، 29% فقط من أرباب العمل يقدمونها، وذلك وفقاً لاستطلاع توجهات التدريب الذي أجرته "سيتي أند غيلدز"، أما أولئك الذين يستخدمون الشهادات الخارجية، فيلتمسون فوائد إضافية بما في ذلك الاحتفاظ بالموظفين وجذبهم، وتوفير تكاليف التعلم والتطوير، وتعزيز تقدم الموظفين وتحسين سمعة العلامة التجارية.

إقرأ أيضاً: 4 فوائد كبيرة لتحسين تدريب الموظفين

5. أنشئ مخططك الخاص

ركز على ما هو مناسب للشركة والموظفين؛ فإذا كانت الشركة تركز على التدريب الداخلي، أنشئ مخططك الخاص بناءً على خبرتك وخبرة الآخرين في تقديم التدريب، ولا يعني ذلك إنشاء قالب واحد لجميع البرامج؛ بل يتعلق الأمر بتحديد المكونات الأساسية للنجاح، والتي يمكن استخدامها في أي تدريب.

كما أنَّ إنشاء المخطط عملية مستمرة، فكلما أجريت المزيد من التدريب، أصبح المخطط أفضل وأكثر تطوراً. يمكن أن يؤدي إنشاء قالب خاص بك وتطبيقه بكفاءة، إلى تعزيز الكفاءات وتحسين الأداء وزيادة الاحتفاظ بالموظفين.




مقالات مرتبطة