أدوات نظام إدارة التعلُّم (LMS) مقابل أدوات التأليف المستقلة:
صُمِّمَت كل من أداتَي نظام إدارة التعلُّم (LMS) وأداة التأليف للقيام بأدوار مُختلِفة ولكنَّها أساسية، وتُتيحُ لك أداة التأليف إنشاء تعلُّم رقمي تفاعُلي وجذاب، ويُتيحُ لك نظام إدارة التعلُّم (LMS) استضافة هذا التعلُّم الإلكتروني وتقديمه وتتبُّعه بالإضافة إلى تجارب التعلُّم الأخرى.
ربما يُوجَدُ القليل من التداخُل بين الأداتين؛ إذ تتيحُ بعض أنظمة إدارة التعلُّم (LMSs) صناعة محتوى أساسي، وتحتوي بعض أدوات التأليف على خيارات للنشر والاستضافة خارج نظام إدارة التعلُّم (LMS)، ومع ذلك إذا كنتَ ترغبُ في زيادة تأثيرهما إلى الحد الأقصى، فعليك الجمع بين هاتين الأداتين.
5 أسباب رئيسة لاستخدام أداة تأليف مع نظام إدارة التعلُّم (LMS):
إذا كان نظام إدارة التعلُّم (LMS) لديك يتمتع بإمكانات تأليف، فقد يبدو استخدام هذه الوظيفة مجدياً اقتصادياً، لكنْ قبلَ أن تلتزم بالاعتماد فقط على أداة تأليف نظام إدارة التعلُّم (LMS) عليك النظر في بعض قيود هذا النهج.
إليك 5 أسباب رئيسة لاستخدام أداة تأليف مع نظام إدارة التعلُّم (LMS):
1. تحسين جودة المحتوى:
يحتاج حتى أفضل نظام إدارة تعلُّم (LMS) إلى محتوى تعليمي جذَّاب لكي ينجح، ومع أنَّ نظام إدارة التعلُّم (LMS) قد تكون لديه بعض القدرة على التأليف، فإنَّه غالباً ما يكون أساسياً تماماً؛ أي هو يقتصر على النصوص والصور والمسائل البسيطة؛ مما يؤدي إلى تجارب تعليمية غير مُلهِمَة؛ وذلك لأنَّ المحتوى الرائع هو الركيزة الأساسية لتجربة المُتعلِّم الجيدة.
عند استطلاع آراء الموظفين لكشف أسرار نجاح التدريب المؤسساتي، فإنَّ الغالبية من المُتعلِّمين سلَّطوا الضوءَ على الرغبة في المزيد من المحتوى المُخصَّص والتفاعلي، وإذا لم يكُنْ تعلُّمك ملائِماً وجذاباً، فلن تجذبَ انتباه المُتعلِّم.
سواء كنت تواجه انخفاضاً في الإنتاجية أم في المبيعات أم مشكلات مع العملاء فسيتأثَّر أداء موظفيك دون التدريب الفعَّال، وفي النهاية فإنَّ المحتوى التعليمي المُخصَّص والمُصمَّم تصميماً جيداً هو ما يُغيِّرُ السلوك ويؤثر في الأداء، وباستخدام أداة مُخصَّصة للتأليف؛ يُمكِنُكَ إنشاء تعلُّم رقمي عالي الجودة مُصمَّم حقاً للمتعلمين لديك، وليس كيفما اتَّفق.
2. وظائف متطورة:
ليس التأليف إلَّا جزءاً صغيراً من أيَّة منصَّة نظام إدارة تعلُّم (LMS)، ويركِّز مزوِّد نظام إدارة التعلُّم (LMS) دائماً في تطوير وظيفة نظام إدارة التعلُّم (LMS) المركزية، وهذا يعني أنَّ إمكانات التأليف المحدودة التي توفِّرُها المنصة لن تتغير في وقت قريب.
منذُ صياغة مُصطلَح التعلُّم الإلكتروني في عام 1999، تغيَّرت تقنية التأليف بسرعة من ظهور فلاش (Flash) وزواله إلى عهد لغة ترميز النص الفائق (HTML) والتصميم سريع الاستجابة، وباستخدام أداة مُخصَّصَة لإنشاء التعلُّم الإلكتروني؛ يُمكِنُكَ أن تثق في أنَّ فريق أداة التأليف الذي اخترته يُركِّزُ تماماً في تطوير وظائف جديدة وتحسين تجربة التأليف.
3. الحفاظ على السيطرة:
تتغيَّر التكنولوجيا بسرعة، وقد لا تكون أدوات التعلُّم والتطوير التي تناسبك الآن هي تلك التي تحتاج إليها في المُستقبَل.
إذا قرَّرتَ في أي وقت الانتقال إلى مزوِّد نظام إدارة تعلُّم (LMS) مُختلِف واستخدمته لصناعة محتوى، فقد تفقد الوصول إلى هذا التعلُّم الرقمي، لكنْ إذا صنعتَ محتوى باستخدام أداة تأليف، فيُمكِنُكَ نقل هذا المحتوى إلى أي نظام إدارة تعلُّم (LMS) جديد تختاره.
4. العمل التعاوني:
في نظام إدارة التعلُّم (LMS) تقتصر أذونات المُستخدِم على دور المسؤول، وقد تكون إتاحة التأليف خارج فريقك محفوفة بالمخاطر، وإذا كنتَ تريدُ أن يقومَ شخص ما بصناعة محتوى تعليمي أو تحريره، فغالباً ما يتعيَّن عليك منحه حق الوصول إلى كل شيء سواءَ كان المحتوى الذي تم تغييره أم الدورات التدريبية المحذوفة، وهذا يؤدي إلى مشكلات خطيرة، ويحتوي غالباً نظام إدارة التعلُّم (LMS) على بيانات الموظفين الحساسة؛ لذلك قد لا يكون عملياً إتاحة الوصول للآخرين لصناعة محتوى تعليمي.
تتيحُ أدوات التأليف أذونات أدق للمُستخدِم، وهذا يعني أنَّه يُمكِنُكَ الحفاظ على السيطرة في أثناء إتاحة صناعة محتوى تعاوني لأي شخص في مؤسستك.
5. زيادة الإنتاج:
دون القدرة على إتاحة أداة تأليف نظام إدارة التعلُّم (LMS) عبر مؤسستك؛ قد يكون من الصعب الاستجابة إلى احتياجات التدريب على نطاق واسع، وإذا لم تكُن لدى فريقك القدرة، فقد تحتاج إلى الاستعانة بوكالة تعليم إلكتروني لصناعة المحتوى، وسيؤدي هذا إلى تقليل أيَّة وفورات في التكاليف حقَّقتها من عدم استخدام أداة التأليف.
من صناعة المحتوى إلى التوطين؛ تتيحُ لك أداة التأليف تحسين عملية التطوير مع الحفاظ على الجودة.
في الختام:
يُعَدُّ نظام إدارة التعلُّم (LMS) ضرورياً لنشرِ التعلُّم والتطوير في مؤسستك وإدارته، وإذا كان نظام إدارة التعلُّم (LMS) يُوفِّرُ وظائف التأليف، فيُمكِنك استخدامه لتلبية الاحتياجات الأساسية، لكنْ تذكَّر أنَّه حتى أفضل أنظمة إدارة التعلُّم (LMSs) لن تكون فعَّالة بقدر المحتوى التعليمي المُحدَّد والمُخصَّص المُنشَأ في منصة التأليف، وخاصةً إذا كانت المنصة التي تختارها تتيح إمكانية التخصيص السهل، أو تُقدِّم قوالب بسيطة ولكنَّها قوية، أو حتى تُوفِّر إرشادات للمبتدئين حول كيفية إنشاء تجارب تعليمية مؤثرة.
تحتوي أفضلُ أدوات التأليف على كثير من الوظائف المُحدَّدة التي تحتاج إليها لإنتاج تجارب تعليمية جذابة حقاً، بالإضافة إلى أنَّها تنتج محتوى يمكن تحديثه بسهولة وإعادة إطلاقه بواسطة أي شخص إلى أي نظام إدارة تعلُّم (LMS) تستخدمه، كما أنَّها تتمتَّعُ بقدرات تتيح لك إدارة صناعة محتوى على نطاق واسع؛ إذ تجمعُ ميزات مثل أذونات المُستخدِم الدقيقة، وسير العمل التعاوني، وأنظمة المراجعة المُدمَجة، وخيارات الترجمة، ولوحات معلومات المدير، وغيرها الكثير. فقط باستخدام نظام إدارة التعلُّم (LMS) وأداة التأليف معاً سترى تأثيراً حقيقياً في نتائج شركتك.
أضف تعليقاً