فإعداد المعلم في الجامعات دون المستوى، ومعايير قبول الراغبين في الانضمام إلى مهنة التعليم تراعي أموراً عديدة كحل البطالة وتوفير فرص عمل للعاطلين لكن أقلها حضوراً عند صانعي القرار مدى كفايته وملاءمة قدراته لهذه المهنة السامية، وتدريب المعلمين أقل بكثير من المأمول ويغلب عليه الاهتمام بالكم دون الكيف. ولذلك لا نعجب أن نرى أموالاً طائلة تبذل في تحديث المقررات وتطويرها وفق نظريات التعلم الحديثة، ثم يدرب عليها المعلمون خلال يومين أو ثلاثة بشكل هزيل ثم يطلب منهم تطبيقها بالشكل الذي يحقق أهدافها، وتكون النتيجة مقررات حديثة بطرائق تدريس تقليدية، والنتيجة (خبصة).
أما المزايا المالية فحدث ولا حرج. وعوامل تحفيز المتميزين والأخذ على يد المقصرين فلا وجود لها على ارض الواقع. إذاً بعد كل ذلك لا عجب أن تستمر المعاناة من تدني مستوى التعليم ومخرجاته طالما أن هذا واقع المعلم في مدارسنا.
أضف تعليقاً