لم تعد هناك أفكار تطرح أو استفسارات تبحث عن إجابة وحتى حين تطرح أسئلة فصاحبها يتركها ولا يتابعها أو حتى يلقي نظرة على موضوعه الذي أكل عليه الزمان وشرب، وينتظر المشرفون صاحب الموضوع ليرد عليهم ولسان حالهم يقول "عسى المانع خير".
التعليم وعلومه ومنتدياته أصبحت زيادة رقم أو كما قال أحد الشعراء "كمالة عدد" لزيادة أعداد المنتديات في نظر المرتادين. لكن القراء لم تعد تجذبهم الصفحات التعليميَّة والتثقيفيَّة، بل تجذبهم الفضائح وصور المشاهير والمقالب التي تعرضوا لها وكأنهم ليسوا بشراً يصدر منهم ما يصدر من سواهم، وأيضاً كأن همنا مُنصّبٌّ كيف أكل وكيف شرب. وهو شخص لا نفتخر بانتمائه لا إلى العروبة ولا إلى الدين.
يعاني العلم والتعليم غربة كبيرة وتجاهل الناس له، لا يكون إلا من نقصٍ في معرفتهم لهدي نبيهم حين قال (طلب العلم فريضةٌ على كل مسلم) وتناول مواضيع التعليم في ظل الصراعات والخرافات التي أخذت تسيطر على عقول أجيالنا من سحرٍ وشعوذةٍ واختلاط أفكارهم من الإعلام المسموم والذي يبث كل قبيح ورديء تحت شعار قناةٍ عربيَّة وإسلاميَّة للأسف.
لا أدري ما يجب عليّ فعله لكن وحدي لا أستطيع أن أقدم ما لم أجد نقاشاً جاداً ذا معنى ومفهوم. أرغب في أن نرتقي لنلتقي تحت عرش الرحمن ونسمو بديننا وعلمنا وعزتنا بأنفسنا
أضف تعليقاً